يُحافِظ فيتامين د (Vitamin D) على صحّة كِبار السّن، ومع ذلك فإن العديد من كبار السن يُعانون من نقصٍ في فيتامين د، مما يؤثّر في صحّة عِظامهم، ويُسبب لهم الضّعف الجسدي والذّهني، ولكن كيف يُمكن تعويض ذلك النقص؟[١]


أهمية فيتامين د لكبار السن

فيتامين د عنصر ضروري يحتاجه الجسم لبناء عظام صحية وقوية والحفاظ عليها؛ وذلك لأن الجسم يمكنه فقط امتصاص الكالسيوم وهو المكون الأساسي للعظام عندما يكون فيتامين د موجودًا،[٢] ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عُرضة لخطر تراجُع مُستويات فيتامين د في الجِسم، خاصةً عندما لا يتعرّضون للكثير من أشعة الشمس،[٣] وبالإضافة لذلك، يتعرّض كبار السّن لخطَر السّقوط أكثر من غيرهم، بسبب الدّوخة أو الأمراض المُزمنة أو لأسباب أخرى،[٤] ومن أبرَز عوامِل الخطر التي تزيد من فُرص تراجُع مُستويات فيتامين د عند كبار السّن:[٥]

  • قضاء وقت محدود خارجًا.
  • انخفاض قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د مع التقدّم في السن.


ومن جِهةٍ أُخرى يُمكن القول أنّ فيتامين د قد يشارك في وظيفة العضلات، لذلك من المُهم أن يأخذ كبار السّن مُكمّلات فيتامين د لتعزيز قوّة عضلاتهم، كما أنّ الغالبية العظمى من كبار السن الذين يتناولون مكملات فيتامين د يوميًا لديهم مخاطر منخفضة جدًا للإصابة بضرر ما في العِظام، ولن ننسى أنّ فيتامين د يُنظّم العديد من الوظائف الحيوية الأخرى في الجسم؛ إذ يُعد مضادًا للالتهابات، ومضادًا للأكسدة، ويحافظ على صحّة الأعصاب، ويدعم صحة المناعة، ووظيفة العضلات، ونشاط خلايا الدماغ.[٢][٥]


مقدار فيتامين د المُناسب لكبار السّن يوميًّا

يجب أن يحصل البالغون حتى سن 70 عامًا على 600 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د، بينما يجب أن يحصل البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا على 800 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د، ومع ذلك تُشير بعض المصادر إلى أنه يجب استهلاك ما يصل إلى 1000 وحدة دولية من فيتامين د بعد سن 70، وإذا كان الشخص يزيد عن 65 عامًا فيجب أن يخضع لفحص دم، ويتحدث إلى طبيبه لتحديد خطة العلاج الأنسب لجسمه.[٦][٧]




يوصى بتناول مكمل فيتامين د بعد وجبة طعام تحتوي على الدهون؛ وذلك للمساعدة على امتصاصه من مجرى الدم بفعالية أكبر كونه من الفيتامينات الذائبة في الدهون.




المصادر الطبيعية لفيتامين د

لا يقتصر الحُصول على فيتامين د من المُكملات الغذائيّة فحسب، وإنّما يمكن للجسم أن يصنع فيتامين د الخاص به عندما يتعرّض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ومع ذلك خلال أشهر الشتاء، وكذلك الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم في الداخل فإن المصادر الرئيسية لفيتامين د هي النظام الغذائي والمكملات الغذائية،[٨] ويتواجد فيتامين د في عددٍ قليلٍ من الأطعمة، منها:[٩]

  • الأسماك الزيتية كالسلمون، والسردين، والرنجة، والماكريل.
  • اللحوم الحمراء.
  • الكبدة (كبد الخروف والعجل).
  • صفار البيض.
  • الأطعمة المدعمة بما في ذلك زبدة المُكسرات القابلة للدهن، وحبوب الإفطار الجاهزة، والحليب، وغيرها.


المراجع

  1. Kara Lewis (23/9/2020), "4 Benefits of Vitamin D for Seniors", aplaceformom, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Vitamin D", mayoclinic, 9/2/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  3. "Vitamins for older people", ageuk, 20/4/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  4. "Understanding vitamin D deficiency ", Age and Ageing, 28/7/2014, Issue 5, Folder 43, Page 589-591. Edited.
  5. ^ أ ب Leslie Kernisan, "Vitamin D: the Healthy Aging Dose", betterhealthwhileaging, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  6. Dan Brennan (16/3/2021), "What to Know About Vitamin D Dosage for Older Adults", webmd, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  7. Rachael Link (23/10/2018), "When Is the Best Time to Take Vitamin D? Morning or Night?", healthline, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  8. James Kingsland (27/10/2020), "Very high dosages of vitamin D may delay frailty in old age", medicalnewstoday, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  9. "Vitamin D -Vitamins and minerals", nhs, 3/8/2020, Retrieved 22/11/2021. Edited.