يُعدّ الشخص مصابًا بالزهايمر المبكر (Early-Onset Alzheimer’s disease) إذا شُخّصت الإصابة به قبل سن 65 عامًا، إذ عادةً ما تظهر الأعراض في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، وتتشابه أعراضه مع أعراض أنواع الزهايمر الأخرى، فهي تؤثر في التفكير، والذاكرة، والسلوكيات، والتصرّفات، وسنُوضّحها لك فيما يأتي مع العلاجات المتوفّرة للزهايمر المبكر.[١]

ما هي أعراض الزهايمر المبكر؟

فقدان الذاكرة هو العرض الأساسي لمرض الزهايمر، وقد تظهر معه أعراض أخرى حسب التغيّرات التي تحدث في الدماغ بسبب الزهايمر، وفيما يأتي توضيحٌ لهذه الأعراض:[٢]

  • فقدان الذاكرة الذي يؤثر سلبًا في حياتك اليومية،

من الطبيعي أن ننسى بعض الأشياء من حينٍ لآخر، ولكن إذا أصبح الأمر متكررًا، بحيث ينسى الشخص إجابات الأسئلة، ويُكررها باستمرار، وينسى الأحداث أو الرسائل الحديثة، قد يدلّ هذا الأمر على مشكلة.

  • صعوبة التخطيط، والتركيز، وحلّ المشكلات،

مثلًا يصعب على الشخص إدارة أموره المالية، مثل دفع الفواتير، أو اتباع تعليمات وصفة جديدة، أو التخطيط لرحلة، وهكذا.

  • مشكلات في إكمال المهمّات اليومية المعتادة، مثل:
  • تحضير وجبة طعام بسيطة.
  • اتّباع قواعد لعبة يعرفها.
  • الذهاب إلى مطعم أو متجر يحبّه، أو مكان عمله.
  • صعوبة في استخدام الهاتف أو إجراء مكالمة (رغم معرفة سهولة استخدامه فيما سبق).
  • ارتباك حول الوقت والمكان،

قد لا يعرف الوقت خلال اليوم، ولا الشهر، أو الموسم، أو يشعر بالارتباك والضياع في أماكن مألوفة يذهب إليها باستمرار، ولا يعرف كيف وصل إليها.

  • مشكلات في البصر،

إذ قد يواجه الشخص صعوبةً في التعرّف على الألوان، وتقدير المسافات بين الأشياء، وهذا قد يُصعب القيادة عليه أيضًا.

  • مشكلات في الحديث والكتابة،

مثل صعوبة كتابة الكلمات، والتحدّث مع الأشخاص، إذ قد يُعيد الشخص نفس الجمل أثناء الحديث أو يتوقف عن الكلام، أو يصعب عليه تذكّر الكلمات الصحيحة لاستخدامها في الجمل.

  • وضع الأشياء في أماكن خاطئة،

مع عدم القدرة على مراجعة خطواته لتذكّر مكانها.

  • تغيّرات في الشخصية والمزاج،

فقد يشعر بالقلق، أو التهيّج والعصبية، أو الاكتئاب، ويفقد الرغبة بممارسة الهوايات التي كان يحبها.


هل يمكن علاج الزهايمر المبكر؟

لا، لا يوجد علاج لشفاء الزهايمر المبكر للآن، فحتى سببه غير محدّد للآن، ولكن تتوفّر علاجات لإبطاء تطوّر المرض، والحفاظ على الذاكرة، والتحكّم بالسلوكيات قدر الإمكان،[١] مثل ما يأتي:


الأدوية

بعضها قد يُحسن الذاكرة، أو يُقلل من مشكلات النوم، مثل:[٣]

  • ريفاستيجمين (Rivastigmine).
  • دونيبيزيل (Donepezil).
  • غالانتامين (Galantamine).
  • ميمانتين (Memantine).


اتباع بعض العادات الصحية

وهذا سيكون مفيدًا للمصاب ومن يعتني به، مثل:[٣]

  • تناول نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية الهوائية أو الكارديو (Aerobic exercises).
  • الإقلاع عن الكحول.
  • التعرّض لأشعة الشمس.
  • البقاء في بيئة مألوفة.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمّل، لتخفيف التوتر.


العلاج الوظيفي (Occupational therapy)

إذ يساعد المصاب على فهم التغيّرات التي سيحدثها المرض في حياته، ثم إيجاد الحلول للتأقلم معها قدر الإمكان.[٤]


العلاج بالتحدث (Speech therapy)

وهو علاج يساعد المصاب في الحفاظ على استقلاليته قدر الإمكان، إذ يُحفّز قدراته الإدراكية من خلال أنشطة محددة، كما يُساعده على التواصل مع من حوله بطرق أخرى إضافةً للكلام، مثل الكتابة، ولغة الجسد، وغيرها.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Early-Onset Alzheimer's Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 22/3/2023. Edited.
  2. "What are the symptoms of early onset Alzheimer's?", medicalnewstoday, Retrieved 22/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "What Are the Signs of Early Onset Alzheimer’s Disease (AD)?", healthline, Retrieved 22/3/2023. Edited.
  4. "Occupational Therapy, Alzheimer’s disease and Dementia ", caot, Retrieved 22/3/2023. Edited.
  5. "Communication Skills: Speech Therapy as a Treatment for Dementia", greatspeech, Retrieved 22/3/2023. Edited.