الذهان (Psychosis) هي حالة نفسية يفقِد فيها الشخص اتصاله بالحياة الواقعية بشكل جزئي، فقد يُصاب بالهلوسات (Hallucinations)، أيّ يرى أو يسمع أشياءً غير موجودة، أو بالأوهام (Delusions)، وهذا يعني أنه سيصدّق أشياءً غير حقيقية، وهذا كله سيُصعّب التعامل والتواصل مع مريض الذهان، خاصةً إذا كان كبيرًا في السن،[١] لذلك إليك بعض النصائح للتعامل معه بطريقة صحيحة:


تجنّب مواجهة المريض أو نقاشه

فقد تشعر برغبتك بمواجهة المريض، وتصحيح هلوساته أو أوهامه، ولكنّ هذا التصرّف لن يكون صحيحًا أثناء النوبة الذهانية، فقد تزيد من عصبية وتهيّج المريض، ولن تستطيع إقناعه بما هو منطقي.[٢]


حافظ على هدوئك قدر الإمكان

فأثناء النوبة الذهانية، قد يتصرّف المريض بطريقة غير اعتيادية أو غريبة، أو يتحدّث بأشياء غير منطقية، ولذلك لا تفزع أو تُبالغ في ردّ فعلك،[٣] بل حافظ على هدوئك، وتحرّك ببطء، ولا تصدر أصواتًا عالية، وكن صبورًا.[٢]


استمع للمريض وحاول فهم مشاعره دون الحكم عليه

استمع لكل ما يقوله المريض، وحاول فهم مشاعره والتعاطف معه، دون تجاهله أو السخرية منه، حتى لو بشكل غير مباشر، فقد تجده مثلًا حذرًا ممّا حوله بشكل مبالغ فيه، وهذا بسبب شعوره بالخوف، وبما أن مرضى الذهان عادةً لا يخبرونك بسهولة عمّا يسمعونه أو يرونه، حاول سؤاله بهدوء أسئلةً مثل: هل يمكنك إخباري بالمزيد؟ وكيف يمكنني أن أساعدك؟[٣]


تحدّث إليه ببطء وببساطة

فمريض الذهان، خاصةً إذا كان يمرّ بنوبة ذهانية، لن يستطيع أن يفهمك إلا إذا تكلّمت ببطء، وبشكل مباشر وبسيط، وبصوت هادئ، دون أن تحاول إلقاء أيّ دعابة أو مصطلحات صعبة الفهم عليه.[٤]


تجنّب التركيز على أدويته أو مرضه عند الحديث معه

فعلى الرغم من أنك قد تعرف أن المريض مصابٌ بالذهان، وأن عليه أخذ أدويته بانتظام، تذكيره بهذا الأمر باستمرار، مثلًا كأن تخبره (أنت مصابٌ بالذهان) أو (ستأخذ هذه الأدوية لمرضك)، سيزيد من سوء حالته، أو يتسبب بعصبيّته.[٣]


ولذلك تحدث معه عمّا يشعر به بهدوء، واجعله يتناول أدويته عندما يشعر بالراحة، أو عندما تنتهي الهلوسات والأوهام، وليس أثناءها، حتى لا يشعر المريض بأنك تعمل ضدّه، ولست في صفّه.[٣]


حاول إشغال المريض بأشياء يحبّها

وهذا سيتطلّب مجهودًا منك ومن المريض، فبدلًا من الاستماع للأصوات من حوله، أو للأفكار التي يفكّر بها، اقترح عليه الانشغال بأنشطة أو أعمال يحبّها، فهذا سيُساعده على صرف النظر عن أعراضه قدر الإمكان، مثلًا يمكنه:[٥]

  • قراءة مجلة.
  • مشاهدة التلفاز.
  • الاستماع لما يحبّه.
  • ممارسة هواية يحبّها، مثل الرسم، أو الزراعة، أو تعلّم البيانو.
  • المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، أو غيرها من الرياضات.


من المهم أن تخبر المريض أن هذا الأمر يحتاج إلى التدرّب، وقد لا ينجح من المرة الأولى، ولكنّه سيتحسّن تدريجيًا، إضافةً إلى أنه لن يُشفي أعراضه، ولكن سيساعده على تخفيفها والتعامل معها.[٥]


تعرّف على ما يجب عليك فعله في حالات الطوارئ

فإذا شعرت أنّ المريض لا يستجيب لك، وزادت أوهامه وهلوساته سوءًا، بحيث يحاول إيذاء نفسه أو الأشخاص من حوله، تواصل مع الطوارئ فورًا، واحرص على معرفة ما يأتي:[٢]

  • أسماء وأرقام الأطباء المسؤولين عن حالة المريض.
  • الحساسية التي يعاني منها (إن وُجدت).
  • الأدوية والمكملات الغذائية أو العشبية التي يستخدمها.
  • الحالات الصحية أو الأمراض الأخرى التي يعاني منها.


المراجع

  1. "Overview - Psychosis", nhs, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to Deal with a Psychotic Episode", psychcentral, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The Dos and Don’ts of Helping a Family Member in Psychosis ", rtor, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  4. "How to support someone with psychosis", patient, Retrieved 8/1/2023. Edited.
  5. ^ أ ب "With Dealing Symptoms-Psychosis", heretohelp, Retrieved 8/1/2023. Edited.