ما هو ترقق العظام؟
يُشير ترقق العظام (Osteopenia) إلى أنّ كثافة عظام المصاب منخفضة عن المستوى الطبيعي مقارنةً بمن في عمره،[١] حيث تُصبح عظامه ضعيفة ورقيقة بسبب فقدان معادن كالكالسيوم،[٢] ولكن هذا لا يعني أن العظام تكون سهلة الكسر كما هو الحال مع هشاشة العظام.[٣]
ويُعد ترقق العظام حالةً شائعة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، خاصةً النساء منهم،[١] ويكون المصاب بترقق العظام عرضًا للإصابة بالهشاشة، خاصةً إذا أهمل علاج هذه الحالة.[٤]
ما هي أسباب ترقق العظام؟
تبدأ كثافة العظام بالانخفاض تدريجيًا بعد عمر 35 عامًا؛ حيث يكون معدل بناء الخلايا العظمية في الجسم أقل من معدل تحللها، ولكن هناك عددًا من العوامل التي تزيد معدل انخفاض الكثافة العظمية، مما يُسبب ترقق العظام، مثل:[١]
- التغيرات الهرمونية خلال فترة انقطاع الطمث:
تفقد النساء الكثافة العظمية بمعدل أسرع بعد انقطاع الطمث؛ بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين.[٥]
- اتباع نظامٍ غذائي غير صحي:
مثل اتباع نظامٍ غذائي لا يُوفر حاجة الجسم بالكالسيوم وفيتامين د.[٣]
- التدخين:
يُعيق التدخين امتصاص الكالسيوم في الجسم، وكما تعلم يُعد الكالسيوم ضروريًا لبناء عظامٍ قوية، ويزيد التدخين من معدل فقدان الكثافة العظمية أيضًا.[٦]
- تناول بعض الأدوية:
يُمكن أن تسرع بعض الأدوية من فقدان الكثافة العظمية، خاصةً إذا تم تناولها لفترة طويلة، كالستيرويدات وأدوية علاج السرطان مثلًا.[٦]
- الإصابة ببعض الأمراض:
مثل اضطرابات الأكل،[٣] وفرط نشاط الغدة الدرقية،[١] والداء البطني أو السيلياك.[٦]
هل هناك أعراض للإصابة بترقق العظام؟
لا؛ حيث يُعد ترقق العظام مرضًا صامتًا، ولا يُسبب أي أعراض لدى المصاب،[٧] بل يتم اكتشاف هذه الحالة عند إجراء فحص كثافة العظام،[١] أو عندما تتطور الحالة إلى الهشاشة، ويُتعرض المصاب لكسرٍ في العظام.[٢]
كيف يتم تشخيص ترقق العظام؟
سيطرح الطبيب عليك مجموعة من الأسئلة لمعرفة تاريخك المرضي والعائلي، والنظام الغذائي الذي تتبعه أيضًا، كما قد يقوم بإجراء فحصٍ بدني،[١]ولكنه عادةً يعتمد على فحص كثافة العظام لتشخيص حالة ترقق العظام، ويستخدم هذا الفحص أشعة سينية ذات مستوى منخفض لفحصك، وتحديد نسبة المعادن كالكالسيوم في عظامك.[٦]
ولا تقلق، فهذا الفحص غير مؤلم وآمن للغاية،[٣] وتدل نتيجة الفحص (T-score) على الإصابة بترقق العظام إذا تبين أنها تتراوح بين -1 و-2.5.[٥]
هل يُمكن علاج ترقق العظام بشكلٍ نهائي؟
لا، لا يُمكن علاج ترقق العظام بشكلٍ تام،[١] لذا فإن العلاج يُركز على منع تطور الحالة،[٥] والحفاظ على كثافة العظام قدر الإمكان،[١] ويتضمن ذلك عادةً الآتي:[٥]
اتباع حمية غذائية مناسبة
سيقترح الطبيب عليك التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل:
- الحليب ومنتجاته كالزبادي والجبن مثلًا.[٣]
- سمك السالمون.[٣]
- السردين.[٦]
- البقوليات المجففة.[٣]
- الخضراوات الورقية.[٦]
وكذلك الحال بالنسبة للأطعمة الغنية بفيتامين د؛ فهو ضروري لامتصاص الكالسيوم،[٣] ومن الأمثلة على هذه الأطعمة الآتي:
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة
يُمكن أن تُساعد التمارين الرياضية على علاج ترقق العظام والوقاية منه،[٦] لذا سيطلب منك الطبيب المشي أو الجري لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا إن أمكن؛ فهذا سيُساعد على تقوية عظامك.[٥]
استخدام الأدوية والمكملات الغذائية
سيصف لك الطبيب مكملات الكالسيوم وفيتامين د، كما قد يلجأ إلى أدوية علاج هشاشة العظام أيضًا؛ وذلك في حال تبين أن عظامك أصبحت ضعيفة كثيرًا،[٣] خاصةً إذا أصبت بكسرٍ حديثًا.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Osteopenia", clevelandclinic, Retrieved 4/6/2023. Edited.
- ^ أ ب "Osteopenia", familydoctor, Retrieved 4/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "What Is Osteopenia?", webmd, Retrieved 4/6/2023. Edited.
- ↑ "What Is Osteopenia?", everydayhealth, Retrieved 4/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What Is Osteopenia?", healthline, Retrieved 4/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "What to know about osteopenia", medicalnewstoday, Retrieved 4/6/2023. Edited.
- ↑ "Osteopenia vs. Osteoporosis: What Are the Differences?", verywellhealth, Retrieved 4/6/2023. Edited.