مرض ألزهايمر من الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر في الدماغ، وحقيقةً يعيش مريض ألزهايمر تجربة فريدة وتحديات يومية مختلفة سواء على الجانب العاطفي أو العقلي.[١] في هذا المقال، سنقدم معلومات حول الأمور التي يشعر بها مرضى ألزهايمر ونصائح للتعامل معهم!



كيف يشعر مريض ألزهايمر؟

يمكن أن يمر مريض ألزهايمر بمشاعر وتجارب متنوعة بسبب تقدم المرض وتأثيره على الدماغ بشكل أكبر، الأمر الذي يُسبب النسيان وتدهور قدرة المريض على التذكر والتفكير.[٢]


إليك أهم الأمور التي يشعر بها مريض ألزهايمر:[٢][٣]

  • فقدان الذاكرة: غالبًا ما يجد المريض صعوبة في تذكر الأحداث اليومية وأسماء الأشياء والأشخاص من حوله، وقد يصعب عليه التمييز بين الحاضر والماضي، وتزداد هذه المشاعر كلما تقدم المرض، الأمر الذي يشعره بالإحباط والانزعاج.
  • التشتت والارتباك: قد نلاحظ على مرضى ألزهايمر شعورهم بالتوتر والتشتت والارتباك، بسبب فقدانهم القدرة على فهم البيئة المحيطة بهم.
  • تغيرات في المزاج: قد يعاني مريض ألزهايمر من تقلبات مزاجية حادّة وغير مبررة، مثل: الحزن الشديد، الغضب، الانفعال، وغيرها.
  • فقدان شعوره بالاستقلالية: فمع تقدم المرض يفقد المريض قدرته على أداء الأنشطة اليومية لوحده، ممّا يُسبب له شعورًا بالإحباط والحزن.
  • تغيرات سلوكية: يمكن أن يُظهر مريض ألزهايمر تغييرات سلوكية، فمثلًا يمكن أن يتحدث بصوت منخفض جدًا، أو يهرب من المكان الذي يشعر فيه بالإرباك، أو قد يرفع صوته ويغضب دون وجود سبب واضح، أو قد يُصبح عنيفًا.
  • الوحدة والانطواء: في بعض الحالات يتجنب مرضى ألزهايمر الاجتماع مع الأصدقاء والعائلة لخوفه من نسيانهم أو التصرف بطريقة غير مناسبة أمامهم، وهذا بدوره يؤدي إلى انعزاله عن المجتمع وشعوره بالوحدة والانطوائية.


كيف تتعامل مع مريض ألزهايمر؟

يجب على الأفراد المحيطين بمرضى ألزهايمر فهم طبيعة المرض ومدى تأثيره على حياة المريض، ويجب أن يكونوا حساسين وواعيين لاحتياجاتهم اليومية،[٤] ومن أهم النصائح للتعامل مع مريض ألزهايمر ودعمه ما يأتي:


فهمه والصبر عليه

وهو من الخطوات الأساسية للتعامل مع المريض، إذ يجب على الأفراد المحيطين بالمريض أن يكونوا واعيين بالتحديات التي يواجهها مريض ألزهايمر، وأن يظلوا صبورين عند التعامل معه بكافة حالات.[٥]


استخدم لغة بسيطة

عند التحدث مع مريض ألزهايمر احرص على اختيار كلماتك بعناية وحذر، فعليك دائمًا استخدام لغة بسيطة وواضحة وتجنب استخدام الكلمات المعقدة أو سرد الكثير من التفاصيل دفعة واحدة، بل كرر المعلومات التي تطرحها عليه بشكل منتظم.[٥]


كن مستمعًا جيدًا

استمع بعناية لكل ما يقوله لك مريض ألزهايمر، وحاول فهم مشاعر واحتياجاته، هذه الأمور تُساعد على بناء روابط قوية بينك وبينه وتعزز من ثقته بك.[٥]


ساعده على إنشاء روتين يومي ثابت

من الضروري أن تُنشئ روتينًا يومياً ثابتاً لمريض ألزهايمر، فهذا يخلق له بيئة مألوفة، ويُساهم في تقليل ارتباكه وتوتره وقلقه من التغييرات المفاجئة اليومية.[٤]


شجعه على ممارسة بعض ألعاب الذاكرة

فهذا يُساعد على تحفيز نشاط عقله، مما قد يساعد في إبطاء تطور المرض لديه، فمثلًا شجعه على المشاركة ببعض الأنشطة مثل: حل الألغاز، القراءة، ممارسة الألعاب التي تحتاج إلى تفكير.[٤]


شجعه على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية

يمكن أن تساعد مشاركة المريض في الأنشطة الاجتماعية المختلفة على تقليل شعوره بالانعزال والوحدة، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال تنظيم فعاليات بسيطة وممتعة مع الأصدقاء والعائلة.[٤]

المراجع

  1. "Alzheimer's disease", mayoclinic, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  2. ^ أ ب "10 Early Signs and Symptoms of Alzheimer's and Dementia", alz, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  3. recently diagnosed with dementia,fear, disbelief and even relief. "The psychological and emotional impact of dementia", alzheimers, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "How to care for someone with Alzheimer's disease", medicalnewstoday, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Alzheimer’s and Dementia Care: Help for Family Caregivers", helpguide, Retrieved 30/1/2024. Edited.