أعراض مرض باركنسون المبكرة

يُعتبر مرض الباركنسون (Parkinson's Disease) أحد الأمراض العصبية المؤثر في الحركة والتوازن، وهو معروف بتسببه في رعشة اليدين إلى جانب تصلّب العضلات، لكن تتطور أعراض مرض الباركنسون على مدى أشهر وحتى سنوات حتى يتم التعرّف عليها، فغالباً ما تكون خفيفة غير ظاهرة للآخرين أو حتى للشخص نفسه في بدايات المرض، إلا أنها تزداد سوءاً مع مرور الوقت مؤثرةً في نمط حياة المريض.^[١]

أعراض مرض باركنسون المبكرة

تتضمن الأعراض المبكّرة لمرض باركنسون الآتي:

رعشة الأطراف عند الراحة

وهي من الأعراض المميزة لمرض الباركنسون، تبدأ عادةً في أصابع اليد أو القدم من جهة واحدة، وتنتشر بعدها إلى الجهة الأخرى بالتدريج على مدى أشهر أو سنوات، تظهر أثناء وضع الراحة، وتقل أثناء الحركة، وفي بعض الأحيان يشعر المُصاب بالرعشة داخلياً دون أن تكون ظاهرة للآخرين.^[٢]

صعوبة النوم

يُعاني العديد من مرضى الباركنسون من الأرق وصعوبة النوم خلال الليل نظراً للأعراض المُصاحبة للمرض، بما في ذلك رعشة اليدين، والحركات اللإرادية المفاجئة أثناء النوم، مما يجعلهم يعانون من الدوخة والتعب في اليوم التالي.^[٣]

صغر حجم خط اليد

قد يُلاحظ تسبب المرض بتغيرات في طريقة الكتابة لدى المُصاب، إذ نتيجة تأثيره على الحركة والعضلات، تصبح السيطرة على اليد أصعب، مما يجعل خط اليد يبدو أصغر من ذي قبل، وقد تكون الكلمات غير مفهومة في بعض الأحيان، لكن يجدر الذكر هنا أنه لا يعني ذلك دائماً الإصابة بالباركنسون، فغالباً ما يعاني كبار السن من تصلب اليدين ومشاكل النظر التي قد تسبب هذه التغيّرات.^[٤]

تصلّب العضلات

يتسبب مرض باركنسون في مراحله المبكّرة في تصلب العضلات، وصعوبة تحريكها، يبدأ هذا التصلب غالباً في الأطراف، ثم يشمل الحوض والعضلات الأخرى مع تقدّم المرض، وقد يُعاني المريض أيضاً من الألم في العضلات أيضاً.^[٢][٥]

بطء الحركة ومشاكل في المشي

نظراً لتصلب العضلات الحاصل في مرض باركنسون، يمكن ملاحظة بأن حركة الشخص أصبحت أبطأ وأصعب من ذي قبل، بحيث يستلزم منه القيام بالمهام اليومية وقتاً طول، مثلاً قد يواجه صعوبة في مجرد الوقوف من على الكرسي، أو حتى فك أزرار القميص.^[٦]

الإمساك

تُقدّر نسب حالات الإمساك بحوالي 25% لدى المُصابين بمرض الباركنسون، والتي قد تحدث حتى قبل ظهور الأعراض السابقة، إلا أنه من المعلوم وجود عدة أسباب متنوعة للإمساك عدا عن مرض الباركنسون.^[١]

ضعف قوة الصوت

من الأعراض المبكّرة لمرض باركنسون هي تغيّرات الصوت، بحيث يُصبح أرق من ذي قبل، خاصةً عند الرجال، أو قد يُلاحظ بأن قوة الصوت تكون طبيعية في البداية، ومع استمرار التحدّث يصبح الصوت أخف تدريجياً.^[١]

انعدام تعبيرات الوجه

قد لا يستطيع الشخص مع تقدّم المرض بإظهار تعبيرات على الوجه، كالابتسام أو الغضب أو حتى رمش العين بسهولة، ويعود ذلك إلى تصلّب العضلات وبطء حركتها المرتبط بالباركنسون، وهذا الأمر قد يسبب مشاكل في التواصل مع الآخرين.^[١]

تغيّرات المزاج

وهي أحد الأعراض التي قد تُلاحظ قبل أشهر من الأعراض الأخرى، يشعر فيها الشخص باكتئاب وحزن دون سبب محدد، أو حتى بالإحباط.^[٣]

التعرّق الشديد

وهو عرض شائع لدى مرضى الباركنسون، حيث يكون التعرّق شديداً حتى في الظروف العادية، خاصةً في الوجه والجزء العلوي من الجسم، ويكثر حدوث هذا العرض في حال لم يتم علاج الحالة.^[٢]

فقدان حاسة الشم ومرض باركنسون

قد يكون فقدان حاسة الشم أحد أبرز الأعراض المبكّرة للإصابة بمرض الباركنسون، فقد أشارت الدراسات إلى أن المعاناة من فقدان حاسة الشم دون وجود أي سبب واضح، يعني احتمالية الإصابة بالباركنسون خلال 5 أو 10 السنوات القادمة بنسبة تصل إلى 50%، ويرجّح سبب ذلك إلى أن هناك بروتين يتراكم في خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، مسبباً بذلك الإصابة بالباركنسون، وقد يتراكم أيضاً في المناطق المجاورة المسؤولة عن التحكّم بحاسة الشم.^[٧]

عوامل خطر الإصابة بالباركنسون

في حال كانت لديك أحد عوامل الخطر التالية مع ظهور واحد من الأعراض السابقة، فمن الواجب مراجعة الطبيب:^[٨]

• العمر 60 سنة أو أكثر.
• إصابة أحد الأقارب بمرض الباركنسون.
• ذكر.
• التعرّض المفرط في السابق للمبيدات الحشرية بمختلف أنواعها.
• التعرّض لإصابة شديدة في الرأس سابقاً.^[٩]